سؤال وجواب فى الانترنت

الإنترنت هذه الشبكة العملاقة التي عرفها البعض " بالطريق السريع " لنقل المعلومات
والتي تشبه كائنا أسطوريا مدهش الأهداف ، متشابك الوظائف ، باهر الإمكانيات يصعب تخيله ،
قد أصبحت واقعا تجدر الاستفادة منه لمستقبل أجيالنا وأوطاننا باستغلال ما تتيحه من خدمات وما
توفره من كم هائل من المعلومات والمعارف في جميع المجالات . فلنجعل منها وسيلة للتواصل مع
العالم هادفين إلى تطوير سبل الحياة وأساليب العمل ومصادر الطاقة ومجالات الاستثمار واتخاذها
واسطة فعالة للتعليم والتثقيف.
إن كل هذا يمكن تحقيقه ، لكن المشكلة تكمن في أن هذه الشبكة الذائعة الصيت ، الواسعة الانتشار
لا تخلو إلى جانب مزاياها المبهرة من جوانب أخري شديدة القتامة ينبغي شحذ جميع الأسلحة
اللازمة لمواجهتها. فهي وعاء للخير والشر معا ، تجمع بين منابع للفضيلة ومواطن للرذيلة تنطوي
على أخطار لا حدود لها . هذا من ناحية المفاهيم والقيم ، أما من الناحية التقنية ، فالإنترنت كتقنية
جديدة في العالم بشكل عام ، تنطوي على خفايا وأسرار ومنافع ومضار ، لها مشاكلها الفنية
وخباياها التشغيلية في الإبحار والإبرار ، تحتاج إلى من يسبر غورها ويكشف أستارها فيتسنى
قطف ثمارها وتفادي أشواكها.
س : ماذا يلزمني للاتصال بالإنترنت؟
ج : لكي تتصل بالإنترنت ويتسنى لك الاستفادة مما فيها من خدمات، يجب أن يتوفر لك الأتي:-
١- جهاز حاسب آلي
٢- اشتراك مع أحد موفري خدمة الإنترنت.
٣- خط هاتف يوصلك بموفر الخدمة ومودم يربط هذا الخط بجهازك.
٤- برنامج تصفح وبريد إلكتروني مثل نيتسكيب أو إنترنت أكسبلورر، وعند الرغبة في تصفح
المواقع العربية والتراسل بالبريد الإلكتروني العربي فقد تحتاج إلى برنامج سندباد من صخر أو
إنترنت إكسبلورر العربي.
٥- قد تحتاج أيضاً إلى بعض الوقت للإبحار في عالم الإنترنت واكتشافها وبعض المال لدفع
فواتير آخر الشهر! أما بالنسبة للأشخاص الذين ترتبط أجهزتهم بشبكات معلومات محلية
ومرتبطة مباشرة بالإنترنت فإنهم لا يحتاجون اشتراكاً شخصياً ولا خطا هاتفياً ومودماً.
س : هل يعتبر الاتصال بالإنترنت وسيلة توفير أم زيادة مصاريف؟
ج : الإنترنت يفترض أن تكون وسيلة توفير للأشخاص والقطاعات العامة والقطاعات الخاصة،
ولا شك في أن هذه الشبكة التي تطل بطالعها على كل بقعة حية على وجه الأرض تسهل عملية
الترابط الشامل للعالم فلا فرق في تكلفة التواصل فيها بين الأطراف المتقاربة أو المتباعدة على
عكس شبكة الهاتف التي تعم العالم أيضَا، ولكن بزيادة في التكاليف عند الاتصال بين الأماكن
المتباعدة. بالإضافة إلى ذلك فإن استفادة القطاعات الخدماتية من شبكة الإنترنت سوف تسهل
عليهم أداء مهامهم وتسهل على المراجعين والمستفيدين إنجاز حاجياتهم . إن ذلك سوف يغني عن
الاصطفاف في طوابير قد تطول وتتعدد لاستلام نموذج ما يتم تعبئته أو استلام فاتورة الهاتف (
بدل فاقد ) وسوف يقلل من كثرة التردد على الجهات الخدماتية من أجل إنجاز بعض المهام مما
سيكون له فوائد جانبية أخرى مثل تقليل الازدحامات المرورية والاعتذارات عن بعض ساعات
الدوام. إذاً فالتوظيف الأمثل للإنترنت يوفر الوقت ويقلل التكلفة والمراجعات ويزيد من الإنتاجية
والنظام وسرعة الوصول للمعلومة.


والان نحمل الكتاب كامل من هنا